أرى الدَّهرَ وارى بطشَهُ خلفَ نابِهِ تبسَّمَ ، لكنَّ الدِّما في ثيابِهِ لهُ شيمةٌ أَوْدَتْ بمن كانَ واثقًا بهِ، وتُجافي جانحًا لاجتنابِهِ يُخادِعُ آمالَ الحَيارى تعسُّفًا ويدفنُ رَمْضَا غدرِهِ في سرابِهِ ويفتكُ بالأرواحِ .. لم يقوَ عودُها لديهِ، وإن دبَّ الجوى لم تُجابِهِ ورُبَّ زمانٍ في الأذى كانَ مُفْرِطًا وقد ملَّ منكوبٌ بِهِ من عِتابِهِ توجَّسَ أهلوهُ المَصائبَ ، فارتمى عليهِمْ بتبديدِ الرَّخا وانقلابِهِ تشبَّثَ بالأكبادَ حتى ينالَها وصبَّ بِها مُسْتَقْبَحًا من شَرابِهِ وشرَّدَ أحلامَ النَّقاءِ ، فلم تزَلْ تُباعُ وتُشرى في ذ...
شاعر سعودي - علموا أولادكم الحب والفن والأدب