رجوتُ الهوى ألَّا يليهِ مَغيبُ فأصعبُ ما يلقى المُحبُّ غُروبُ سقيمٌ فُؤادي بالفِراقِ وبالجوى ووصلُكِ للدَّاءِ المُقيمِ طبيبُ حنانيكِ إنَّ البُعدَ يُفضي إلى الرَّدى وبالقُرْبِ أنفاسُ النسيمِ تطيبُ وإنِّي -وإن كنتُ المُدانَ بفعلَةٍ تسوؤكِ أو ذنبٍ جرى- لمُنيبُ فإنَّ انتباذَ الرُّوحِ مُرٌّ شرابُهُ وأنتِ فُراتٌ بالسُّرورِ يسيبُ أروحُ وفي صدري من الشَّوقِ لهفةٌ تئنُّ وفي وجهي أسىً وشُحوبُ وأغدو -كما شاءَ الغَرامُ- مُتيَّمًا عليلًا وغيري حالِمٌ وطَروبُ وأعلمُ من نفسي -إذا ما لزمتُها- بأنَّ كِلَينا تائقٌ وكئيبُ كِلانا وحيدٌ يبعثُ الشَّوقَ زفرةً تروحُ بوجدٍ موحِشٍ وتؤوبُ فإنَّا وإن كان الخِصامُ رقيبَنا حبيبٌ وكم يهفو إليهِ حبيبُ تمثَّلَ دورَ الحُزنِ دهرٌ ، فطبعُهُ ظَلومٌ، وأمَّا وقعُهُ فعجيبُ تحاشيتُهُ حتَّى دهاني بِحَسرَةٍ ويأسٍ لهُ بينَ الضُّلوعِ دبيبُ إذا ما دنا للنَّفسِ مدَّتْ هوانَها إليهِ ، وأمسى للقُلوبِ نحيبُ فقلتُ وفي نفسي من الوجدِ لوعةٌ: أمثلُكِ مثلي في الحياةِ غريبُ؟ تساءلتُ حتَّى كدتُ أجهلُ أنَّني -على كُلِّ حالٍ- سائلٌ ومُجيبُ وأصبحتُ لا أدري بِما كان...
شاعر سعودي - علموا أولادكم الحب والفن والأدب